نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس، حواراً مطولاً مع محترف فريق الهلال الكروي الأول، الكوري الجنوبي لي يونج بيو، كشف خلاله الأخير العديد من النقاط الهامة عن حياته بالسعودية وكيفية تعايشه مع مجتمعها بعد أن خاض قبلها تجربة طويلة في الملاعب الأوروبية , كما تحدث عن مستقبل فريقه الهلال بدوري أبطال آسيا وكذا حظوظ منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.
وقال الموقع في مقدمة حواره مع اللاعب" بعدما شارك بيو مرتين في نهائيات كأس العالم 2002 و2006، يطمح الظهير الدولي الكوري الجنوبي لي يونج بيو في أن يشارك للمرة الثالثة في أكبر بطولة كروية في العالم مع منتخب كوريا الجنوبية في جنوب إفريقيا 2010 بعد 6 أسابيع من الآن.. وعلى الرغم من انتقاله من الطقس البارد في أوروبا إلى النقيض الحار في الشرق الأوسط وتحديداً في السعودية، إلا أن لاعب توتنهام الإنجليزي وبروسيا دورتموند الألماني السابق، لا يزال يقدّم أداء مميزا منذ انتقاله إلى صفوف الهلال السعودي الذي توّج معه مؤخراً بلقب الدوري المحلي وساعده على التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال آسيا.. ويأمل لي بأن يواصل نفس الأداء المتميز في الأسابيع المقبلة من أجل الدخول إلى قائمة مدرب محاربي التايجوك (لقب المنتخب الكوري) هوه جونج-موو التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا لمواجهة الأرجنتين واليونان ونيجيريا ضمن منافسات المجموعة الثالثة من كأس العالم".
وجاء الحوار كالتالي:
كيف تقيّم الحياة في الشرق الأوسط وهل هناك أي اختلاف ثقافي داخل وخارج الملعب عما كنت تعيشه في أوروبا؟
لم أكن أعلم الكثير حول الحياة أو الثقافة وكرة القدم في السعودية قبل قدومي إليها، حيث إنني كنت أعلم القليل حول هذه الأمور، إنها تجربة خاصة بالنسبة لي داخل وخارج الملعب على السواء والناس هنا ودودون للغاية.
بعد تجربتي سابقيك سيول ولي تشون في السعودية مع الهلال والنصر على التوالي غير الناجحتين، وفقت في صناعة اسم كبير في السعودية.. ما الفارق؟
أعتقد أن صديقي سيول ولي لديهما قدرات جيدة لكني لا أعلم الفارق الذي جعل الأمر جيداً بالنسبة لي رغم أنني أحاول دائماً أن أقدم أفضل ما لدي في كل مباراة.
سجلت مؤخراً هدفك الأول مع الهلال وكان هدفاً مهماً حيث كفل الفوز لفريقك أمام الأهلي الإماراتي بدوري أبطال آسيا. شعورك بعد التسجيل؟
لم أكن أرغب بالتعادل أمام الأهلي حيث إنه كان من المهم الفوز في المباراة للفوز بصدارة المجموعة، سعدت جداً لتسجيلي الهدف لكن النقاط الثلاث كانت أهم من هذا الهدف في نهاية الأمر.
انتقلت في 2003 من نادي أنيانج تشيتاز الكوري إلى بي أس إيندهوفن الهولندي وقمت بالتأقلم سريعاً مع أسلوب كرة القدم والحياة الأوروبية، ما السبب الرئيسي وراء ذلك؟
لقد كنت أرغب حقاً في لعب كرة القدم في أوروبا عندما كنت صغيراً، وأعتقد أن ذلك كان سبباً رئيسياً في تأقلمي.
الذكرى الأجمل لديك في كأس العالم ومسيرتك الاحترافية؟
بالطبع كانت في نهائيات كأس العالم 2002، ما أزال غير مصدق أن منتخب كوريا الجنوبية استطاع الوصول إلى نصف النهائي خصوصاً أننا تخطينا منتخبات كبيرة مثل البرتغال وإيطاليا وإسبانيا، إنها الذكرى الأجمل في حياتي كلها.
ما انطباعك عن مجموعة منتخب كوريا الجنوبية (الثالثة) بنهائيات كأس العالم 2010؟
لن يكون هناك أي فريق سهل في كأس العالم. لا يمكنني القول بأننا راضون عن القرعة لكننا قبلنا نتيجتها، من الصعب السؤال حول حظوظ المنتخب الكوري لكننا لدينا فرصة للفوز على اليونان ونيجيريا ويجب أن نسعى للتأهل إلى دور الـ16 الذي يعتبر هدفنا في البطولة؟.
لقد كنت عضواً أساسياً في المنتخب الذي احتل المركز الرابع في كأس العالم 2002، هل تعتقد أن منتخبكم قادر على تكرار ذلك؟
لم نستطع التأهل إلى الأدوار المتقدمة في البطولات الأخرى غير تلك التي لعبناها على أرضنا، أعتقد أن هدفنا هو التأهل إلى دور الـ16 ولا نريد أن نفكر بأي شيء آخر.
لعبت مع المنتخب أكثر من 100 مباراة دولية، هل حان وقت اعتزالك؟
إنه سؤال ليس في وقته بالنسبة لي، لقد لعبت حتى الآن 111 مباراة دولية وشاركت مع منتخب كوريا الجنوبية منذ 1999، لقد كانت المباراة المئة لي مع المنتخب في مواجهة السعودية في تصفيات كأس العالم في الرياض العام الماضي وأنا فخور بنفسي لأننا فزنا في تلك المباراة أيضاً وكانت ذكرى جميلة.
إلى أي مدى يمكن للفرق الآسيوية أن تصل في كأس العالم 2010 ؟
أعتقد أنه من الصعب للفرق الآسيوية الوصول كثيراً إلى الأدوار المتقدمة لكننا سنرى جميعاً مدى تطور المنتخبات الآسيوية في كأس العالم.
لقد لعبت بطولات كبيرة مثل كأس العالم وكأس القارات وكأس آسيا، ماذا تعلمت من اللعب في هكذا بطولات عالمية كبيرة؟
لقد تعلمت الكثير من اللعب في هذه الأحداث الكبيرة، الأمر الأهم هو الاستمتاع باللعبة فإذا لم تستمتع باللعبة فلا يمكنك عندئذ تحقيق الفوز.
